رئيس التحرير : مشعل العريفي
 د.ريما البدر
د.ريما البدر

هل تميز الأكاديمية السعودية سببا في التميز ضدها؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

منذ خمسون عاما مضت والمملكة. العربية السعودية تولي اهتماما كبيرا لتعليم البنات في المدارس والنساء في كل جامعات بلادنا الجميلة. ولكن هل بذرنا مع العلم ثقافه احترام المرأة العاملة كزميله مثل الرجل تماما. . ها تربي اطفالنا الذكور في المنزل على هذا الفكر الاسلامي المعتدل.. في الاسلام المرأة و الرجل كل له واجباته وحقوقه . ولقد بدأ مجتمعنا في حصاد ثمار هذه النهضة العلمية.. ولكن ربما بعدم نضج.. او عنصريه لجنس الرجل. . هل التميز الأكاديمي لبناتنا في خارج المملكة يتحطم عند اسوار الجامعات. . السعودية ؟؟ اهو لنقص في الموارد ام لنقص في المساواة في الدعم.. او خوف من تميز الانثى خارج اسوار المنزل؟ قصص من الواقع الاليم . اخبرتني زميله لي بروفيسورة.. لديها كل المتطلبات لتكون رئيسا للقسم  ولكن لم يكتب لها ان تكون رئيسا للقسم ربما لأنها امرأة. وتم تعين تلميذ سابق لها كرئيس للقسم. فعادت حزينة لمزيدا من التميز في جامعه ديوك في امريكا. ولكن ربما التميز فقط على الورق.؟؟
نسمع كثيرا عن تميز الكثير من الأكاديميات في الخارج.. وحين عدن.. لم يكتب لهم الا الراتب والوظيفة.. يسري الهمس بين المبعوثات لا تعودي. تمتعي هنا ...الجامعة في المملكة لا امل ان تدعمك في استكمال المشوار . . وثرثرت لي بروفيسورة اخري تابعت اهميه بول الإبل في الشفاء من بعض الامراض ...دعمت ماليا من خارج الجامعة وانشئت وحده لأبحاث خاصه ببول الإبل.. ولكن حاربها زملائها الرجال من داخل قسمها ولم يدعمها عميد الكلية.. فكانت واحده امام جبهة اداريه منظمه تحاربها الى ان أقفلت وحده الأبحاث بول الإبل ورحلت الأكاديمية لاستكمال المشوار خارج اسوار الجامعة وخسرت المملكة مجددا بناتها.. بعد الصرف عليهن سنوات طويله.. في الابتعاث ربما لا يسمح للكثير من الاكاديميات المتميزات الفرصة في العطاء وبذل الطاقات للوطن. اخبرتني احداهن وهي تستعد للهجرة للعمل في أرقي الجامعات الأمريكية انها ابتعثت الي الولايات المتحدة  لتخصص نادر...ولما عادت من البعثة بعد عده سنوات وارادت ان تؤسس وحدة لتمارس التخصص النادر في المستشفى الجامعي وكانت السيدة الوحيدة في هذا التخصص النادر لذا استنكر زملاءها الرجال ان تكون رئيسه. ومنعت من ممارسة عملها بحجج واهيه تستند الى اداره محنكة وقال لها زميلها لا يفلح قوم ولو عليهم امرأة. . فقالت للزميل دامعه كن انت الرئيس اذنا فقط دعني اعمل فيما تخصصت .... اخدم الطلبة والمرضي؟ . وحينما حملت همها لعميد كليه الطب.. قال لها لماذا لا تنسي هذا التخصص وترتاحي وتعملي في الطب العام؟؟ زملائك الرجال غير مرتاحين للعمل معك او تحت امرتك.. وهم مجموعة وانت واحدة. . فقالت باكيه سعادة العميد.. اين دعمكم؟ وسنوات البعثة والمبالغ التي صرفتها الدولة وحاجه المرضى وحاجه الطلبة ...فقال لها العميد اعتذر انتهت المقابلة بكت الزميلة وهي تتذكر.
. . . حدثتني زميله اخري جراحه خربجه جامعه هارفارد وقد عالجت كبار القوم في المملكة ومنهم المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز .. فلما نجحت واثني عليها المرضي والطلبة تكالب عليها زملائها الرجال.. ولم تدعمها الإدارة ..... الا بحق لها ان تتميز ونحن الرجال لا نتميز ...قالت لقد جعلوا حياتي جحيم زملائي الرجال في القسم ...ولن اترك المستشفى بل ساترك كل المملكة. الان هي تعمل في امريكا. . . واخري طبيبه بروفيسورة تم تكرمها عده مرات لتميزها الأكاديمي حيث الفت العديد من الكتب وتدرس الكتب في امريكا واوربا وتدعى للمؤتمرات العالمية وتكرم من جمعية القلب الأمريكية وغيرها ولم تستلم خطاب شكر من كلية الطب او الجامعة على تأليف الكتاب.. بينما الجامعة تظهر الكتاب في كل المؤتمرات العلمية لأنه يحمل اسم الجامعة والمملكة. وكان رد زملائها الرجال على النجاح والاعتراف العالمي التكالب عليها بكل الوسائل الغير الإنسانية ومنها تشويه سمعتها الطبية والمهنية؟ وماذا فعلت الإدارة؟ تستعد الأستاذة الدكتورة للحق ركب زميلاتها في الهجرة خارج المملكة لمزاولة مهنة حرمها مرجعها ومزاولتها؟؟
وكأنما حال كل من تم ذكرهن يقول هل تميز المرأة الأكاديمي في المملكة سببا في دمارها ... وأتساءل لماذا؟ وتحت اي مسمي يتم تهميش المرأة الأكاديمية السعودية خاصه المتميزة في كل المجالات؟؟ كم أعلن عن تميز أكاديميات او طبيبات علميا في المملكة؟؟ وقد يتم دعم زميله أكاديمية في المؤسسة التعليمية ولكن اهم شيء الا تتميز او تدعم التميز.. انما تطيع. . أهديكم كلمات وصلتني من أكاديمية سعودية كتبتها.. بدموع كثيره.. توضح رحله الكفاح من أجل المرأة السعودية المتميزة في عالما يسوده الزملاء الرجال الذين لا يسمحون بتميز المرأه سألت نفسها لماذا تتعذب في العمل فقالوا لها انك امراه. ولكتك لا تطيعي الاوامر. فانتبهت.. وكتبت
..2030 الان وفي عهد التنوير.. وعهد إطلاق الطاقات للمرآة.. وفي رؤية نعم ستتغير الصورة؟؟
هذا .... انا لن أكون غيري انا انا الشموخ.. انا الصمود انا الجمال ...... . هذا انا .... انا الأباة .......انا الربيع .. انا الحياة .......انا الخلود. هذا انا انا النسيم انا الانين.. انا الدموع.. تخفى.. ابتسامه. فوق الشجن ... هذا انا انا الايمان.. انا الحنان انا.. مهما أقول.. لن يكون الا ما قدره المولى لنا انا العطاء.. انا السخاء. . انا الطفولة. انا الأمومة.. انا الكهولة. هذا انا انا لن اموت.. عبر حروفي بل سيبقى كلامي.. قيثارة.. تعزف عبر الزمان .... لكل النساء لحن الامل.. سياتي غدا لأنن وجودي. لأن صمودي.. لمن يعاني من كل المباكي. . . هو الحياة. هذا انا لن أكون غيرى انا هذا انا ...هذا انا
تذكر عزيزي القارئ ما قالت وتحرك.. معا لرؤية جديده بعقلية وسطية.. تبني مجتمعا صحيح نفسيا. متقدم وليس متكدس في الخبرات وقليل في الانتاج. . 2030 معا لرؤية التغير هذه الكلمات تذكرها لأنها خرجت عن معاناة أكبر من حجم البشر. .
ا.د.ريما البدر

arrow up